الزرقاء تاريخ ممتد لما قبل التاريخ
سكنها التبابعه . وذكرها الهلاليون . وعبرها الرومان . وعرفها المماليك
الزرقاء ثاني مدن المملكه من حيث المساحه والتعداد وتاريخها ضارب في اعماق
التاريخ السحيق . وليس ادل على ذلك من وجود قصر شبيب . التبعي الحميري اليماني والذي كان قصره موجودا قبل قدوم الرومان بزمن بعيد حيث ذكر بان احد قاده الكتائب اتلرومانيه حينما وصل الى قصر شبيب عسكر به وذكره واتخذه قياده مؤقته له
وقصر شبيب التبعي .. احاطته تغريبه بني هلال في الكثير من الاساطير التى يحفظها العامه والمثقفون حيث ان التغريبه الهلاليه المعروفه ذكرت كيف وصلت الى الزرقاء وكيف كانت كثيره الينابيع والاشجار والغابات والمراعي الخصبه . وقد ذكر احد المؤرخين بان الزرقاء كانت مسبعه وتعني كثره السباع الشرسه في حقبات التاريخ وبان عتيبه بن ابي لهب
قتله اسد في الزرقاء رغم انه كان في فريق من الفرسان . حيث دعى عليه الرسول عليه السلام اثناء رحلته في بلاد الشام . وكانت الزرقاء وكما يقال في الذاكره الشعبيه ان شبيب كانت مملكته تمتد حدودها من معان الى الازرق . ومن طرائف التاريخ في الزرقاء ان المراه التى تزوجها احد الخلفاء واسكنها قصرا في الشام ذكرت قصيده تحوي ابياتا من الشعر. تقول لبيت تخفق الارياح فيه احب الى من قصر منيف
واسمها ميسون بنت بحدل الكلبيه. و. هي من قبيله كانت تسكن في منطقه تقع مابين الزرقاء والازرق فالزرقاء كانت تتمتع في خاصيه رائعه من الحدائق والجنان والبساتين على امتداد حزام نهر الزرقاء . وفي زمن ليس ببعيد لازال اهل الزرقاء يذكرون فيضانات نهرهم ويذكرون كثره الينابيع ويعرفون مواقعها . وليس شبيب التبعي . هو الاوحد في التاريخ للزرقاء بل هي مدينه جاذبه للحضارات على ضفاف نهرها وينابيعها وتكثر على اطرافها المواقع الاثريه التى تؤكد قدم تاريخ الزرقاء وقد تم تخليد شبيب . في مهرجان ثقافي للحفاظ على جذور هذه المدينه الخالده حيث يقع قصر شبيب في قلب مدينه الزرقاء . ليتخلد هذا الاسم محليا وعربيا وعالميا . وقد عرف عن الزرقاء عشق شبانها للثقافه والادب والشعر . ومن ابرز المعالم الثريه المكتشفه في الزرقاء .. وهي نبذه عن تاريخ عريق يمتد لما قبل التاريخ حيث يوجد وضمن حدودها .. المواقع الاثريه المكتشفه في الزرقاء . تله البتراوي وهي شمال غرب بلده الهاشميه وهو موقع اثري يعود تاريخه الى العصر البرونزي المبكر الدور الرابع 2300\2000 قبل الميلاد . وفي منطقه الزواهره موقع اثري يعود الى فترات تبدا من العصر الحجري والنحاسي والعصر الحديدي وحتى العصر الايوبي والمملوكي . وايضا هناك قصر الاحمر وهو يقع على مقربه من السيل على طريق السخنه . ويعتقد البعض في الذاكره الشعبيه بان قصر الاحمر هو قصر حمراء وهي زوجه شبيب . والتى كان قصرها يقع قباله مطحنه شبيب الاثريه والتى طمست تحت الشارع المؤدي للسخنه وقد شاهدت اثار وبقايا المطحنه اثناء طفولتي . . وهناك خربه خو . والتى تحوي على مخلفات اثريه معماريه ترجع للعصرين الروماني والبيزنطي واماكن كثيره منها ايضا مثل رجم المخيزن . وخربه الرصيفه وجريبا . وخربه وتل ابو صياح . والنقب وغريسا . والقنيه وجبل رحيل . وخربه مكحول . وابو الزيغان . وتل البيره . وجبل الباكيه . والحسيه . وخربه الودعه . وتل السخنه . ورجم الشوك وخربه المسرات . وخربه زوبيا . وصروت . ومقام عيسى . ومرحب . والمشربش . والكمسته . وهذا غيض من فيض ماتم الكشف عنه حتى هذه اللحظه من قبل دائره الاثار كدليل لايقبل الجدل على تاريخ هذه المدينه ولولا حيائهم ورفضهم للشهره وعشقهم للعمل والوطن لكشفت عن اسماء هؤلاء الذين يجلسون في قيظ الشمس وتتخشب حلوقهم عطشا للبحث عن تاريخ الوطن
ومن اشهر القصور الاثريه السياحيه . قصر شبيب .. وقصر .الحلبات . او الحلابات في الضليل . وقصر الازرق الموجود في منطقه الازرق . وقصر الاحمر المندرس على طريق السخنه . . وفي عام 1905 اخذ شريان الحياه يعود اليها بعد بناء الخط الحديدي الحجازي الاردني ومحطه القطار التى لازالت كمحطه ومعلم تاريخي قائم وحيوي نشط سياحيا وتجاريا يربط المملكه الاردنيه الهاشميه . والجمهوريه العربيه السوريه
وقد كانت ومنذ عهد ليس ببعيد . رافدا زراعيا هاما حيث كانت وعلى طول امتداد نهر الزرقاء البساتين الزاخره بكل انواع الفواكه والخضار . ومن اهمها زراعه المشمش واشجارها وبساتينها في محيط طريق الرصيفه وعلى جوانب النهر وايضا اشجار الجوز واشجار التوت . وكافه انواع الخضار المعروفه . وذلك قبل جفاف نهرها المشهور . ومن اشهر شوارعها التجاريه واقدمها شارع الملك حسين . والمعروف ايضا بشارع السعاده والذي كان يقابل في نهايته . محطه القطار . وتعتبر مدينه الزرقاء . مدينه البسطاء . والمفكرين . حيث تنشط فيها الثقافه . والفنون بانواعها . وتتميز بكثافه الايدي العامله والنشاط التجاري والصناعي والعمراني بشكل لافت
حيث انها تتطور وتمتد بلا توقف . مما يجعلها جوهره المدن . بالايدي الصناعيه الماهره . والبنائين المميزين . والتجاره الاكثر نشاطا . وهي بامس الحاجه للترويج السياحي . للاماكن التاريخيه والاثريه في مواقعها . المعروفه .
وقد وضعت الحكومه ثقلها حديثا نحو الزرقاء وتطويرها من حيث الشوارع والانفاق . والجسور . والحدائق الحديثه . وتطوير الاسواق . وتنسيقها بما يلائم العصر وتطورات الحياه التجاريه المعاصره
الاساطير في مدينه الزرقاء
تقول الاساطير التاريخيه والشعبيه بان الزرقاء كانت جنه الارض لما كانت تتمتع به من ماء ومراعي وبساتين وكانت تعتبر منطقه للصيد على مدى العصور وهي مسبعه عظيمه . وبان عتيبه ابن ابو لهب قتله الاسد وتحديدا في منطقه وادي الحديد او جناعه حاليا قرب الاشاره الضوئيه للكليه في الاراضي القريبه مابين شارع جناعه واطريق الاوتوستراد . وبان ميسون الكلبيه التى كرهت القصور الشاميه في عصر الخلافه لعشقها للزرقاء وجوها في هذه الفتره الزمنيه . علما بانها كانت تقطن مع قبيلتها في المنطقه الواقعه قرب مثلث الازرق في الزرقاء . وتقول الاساطير الشعبيه بان اخر تمساح شوهد وقتل في سيل الزرقاء كان في الربع الاخير من القرن التاسع عشر
وتقول الاساطير الشعبيه المنقوله عن التغريبه الهلاليه حينما وقعت الحرب بينهم وبين شبيب التبعي بانه أي شبيب كان فارسا شديدا وقد قتله ابو زيد غيله وبخديعه حينما علم بانه مصاب بحربه من ذياب الفارس الهلالي وهرب ابو زيد من نفق في داخل القصر ليخرج من مطحنه على سيل الزرقاء قرب قصر الاحمر في طريق السخنه
.وهذه المطحنه الاثريه سواء كان موضوع ابو زيد حقيقه ام خيال فانها كانت موجوده حقيقه كما وصف في التغريبه وكانت تقع امام القصر الاحمر على الجانب الشرقي من السيل وقد شاهدتها شخصيا اثناء طفولتي مرارا واعتقد بانها طمرت تحت الشارع الجديد للسخنه وهذ تاكيد على وجود المطحنه حقيقه وليس خيالا واما بخصوص النفق الذي فر منه ابو زيد فهذا قديكو ن ضمن الاساطير
الشعبيه وقد يكون حقيقه لم تكتشف بعد كاثار وان الزرقاء في تاريخها وواقعها لايعرف عشقها ومعناه الا من عاش فيها وعشقها بتاريخها وعشق حتى غبار الطريق في ازقتها فهي مدينه الازقه والاطفال لكثره الاحياء الشعبيه فيها فلزرقاء خصوصيه رائعه لمن عايشها وعايش نموها ولا ينسى من عايشها غابات المشمش على طريق الرصيفه الزرقاء . ولا ينسى البحيره العذبه الضخمه التى كانت قرب موتور الجيش للماء قرب جناعه واشجار التين واشجار التوت والرحلات السياحيه للمواطنين على ضفاف النهر من الزرقاء حتى السخنه . فالزرقاء منذ انمحاق تاريخها عبر العصور لم ترى النور والنهضه العملاقه الا منذ بدايه الثوره العربيه الكبرى حيث اخذت في النمو والتمدد والرقي والازدهار حتى اضحت اهم المدن الصناعيه والثقافيه والتعداد السكاني وتقارب كثافه السكان بها حدا جعلها تمتد في كافه الاتجاهات
ويقارب تعداد السكان بها حوالي المليون نسمه