الصبر نور يضيء روحي، ونار تأكل نفسي، فأجدني أستعذب الضياء الذي ينسيني لذع النار.
سوف أبقى مهزوماً، إن لم أهدم جدران قلاع نفسي وأرفع عليها راية انتصاري.
إن الوعاء الدنس يلوث الماء الطهور إذا سكب به.
غبي هذا الذي يقلد الخنزير قلادة اللؤلؤ رغم أن اللؤلؤ يبقى لؤلؤاً، ويبقى الخنزير خنزيراً.
إن قلوبنا مواعين طاهرة مطهرة. فلنحرص على أن تكون مملؤة خيراً.
عجبت للمرأة تبكي لأنها تأخرت عن الزواج ، وتبكي إذا تزوجت لأنها ستتزوج. وحينما تتزوج تكون سعادتها أن تدفع رجلها بالبكاء بين يديها. أنا لا أدري من أين تأتي بكل هذا الماء البارد، ولماذا تعشق الدموع، وإدعاء أنها مضطهدة.
المرأة الفاضلة كنز يعادل الوجود، فمن يدلني في زمن الزائفين هذا على جوهرة واحدة حقيقية، وليست إكسسواراً خادعاً.
كم أنت مؤلمة أيتها الحقيقة، ولكنني أحبك أنحني إجلالاً لوجودك المبجل.
أيها الصمت كفاك ضجيجاً، إن صوتك في أعماقي مثل صوت الأجراس الضخمة تدوي في قيعان جذوري العميقة.
أيتها الموسيقى الصاخبة، ما أنت إلا هروب مجنون من الواقع المرير.
أيها الرغيف الطيب، منذ أن بدأنا لا نحسن الدوران إلا حول أنفسنا، أضحيت أنت المحور الثابت الذي يدور حوله العالم.
أيتها المرأة لا تدوري حولي، إنني كوكب وضاء غير ثابت.
أيتها الكأس المترعة بالفقاعات فوق الامتلاء أنت خطأ على طاولتي، فأنا لم أعتد إلا على شرب الماء.
لم أسعى أبداً أن أكون ذلك القديس، ولكنني بكل شراسة العالم أقاتل، كي لا يحو لني مجتمع الانحراف إلى إبليس.
إن نهاية منتهى ما تدرك، هو بداية البداية لما لا تدرك.
من يحبك يعطيك قدرك، ولا يخبك.
من يرى أبعد من نفسه فقد بدأ يدرك أول الطريق للواقع والحقائق الخافية.
من تواضع رفع، ومن تطاول بالعزة دون ما هو حق له نزع.
لا تستكثر على الخلق ما بأيديهم من النعم، فلست أنت المانح حتى تسأل، وليس من جيبك حتى تمنع، بل سل بصدق تمنح.
لن تبلغ منطق الحق حتى تتعلم الصمت والخشوع، ولن تنال العلم إلا بالسعي له. ولتطهر قلبك كي ترى العالم من حولك على غير ما تعهد.
كلماتي نبضي وبذور من حدائق الروح القيها في وجه الريح علها تتناثر في تربة أعماق طاهرة فتنمو الحكمة، أو تستقر البسمة الحائرة بعد ضياع الطريق.
من يستحي من الحق لا يغتصب لأحد حقاً بل يعطي دون حساب.
كل الذين يغارون يعتبرونك عدواً لأنك تذكرهم بنقصهم وضعفهم من الارتقاء فهم يحاربونك لأنهم يحاربون الفضيلة والعطاء والحكمة البالغة التي تذكرهم وتؤكد لهم بأنهم لا شيء، لا شيء.
حتى الكلاب تجد كسرة الخبز لأن الحنطة من عطاء الأرض للحاصدين عامة. ولكن الحكمة لا توجد إلا عند من منحوا الحكمة، لأنها عطية السماء خاصة.
قلت لهم: إن الذي يمتطي حصان البرق لا يهمه غبار الطريق لارتقائه.
لا يجتمع حب الرب والمال، لأن هذا من محال المحال.
لا يكره النور إلا ديدان الأرض والخفافيش واللصوص والقتلة، لأنهم يعشقون الظلام.
لماذا تطلبون من الأرض قمحاً، وأنتم تزرعونها شوكاً وقتاداً. كيف يا أدعياء العقل يكون هذا وأنتم تعلمون بأن ما تزرعون هو الذي يكون.
الأيام حكمة وعبرة لمن يعتبر، وحلقات من سلاسل القدر.
القليل من الحب يمنحنا الكثير من الغنى، غنى الروح، وغنى القلب، وغنى النفس. فلماذا، لماذا نرفض هذا الشيء الجميل المشاغب.
كان السيف في ذاكرتي شموس ذكرى لتاريخنا العظيم، وكنت أرى فيه القوة والمنعة حتى رأيته بيد ساقطة في حفلة ماجنة، تقطع به الحلوى، شعرت حينها بالغثيان، وصرخت يا الله ما أعظم الفرق بين ماضينا … وحاضرنا.